مدرسة الأفق الجديد بلبنان ودراسة عن تجربة معايشة المتعلم النشطة العميقة عن بعد

أنا حنان شاكر من لبنان، مدرّسة ومشرفة مادة الرياضيات في مدرسة الأفق الجديد، خبرة 24 عاماً في الحقل التربوي، ميسرة رحلة تجربة معايشة المتعلم النشطة العميقة  بإستخدام إطار FIRST-ADLX . أحب أن أشارك تجربتي في تعريف المعلّمات على كيفية تطبيق مبادئ FIRST-ADLX في التعليم عن بعد. 

مع نهاية شهر 2 من العام 2020 وإعلان الدولة اللبنانية حالة طوارئ صحية بسبب انتشار فيروس كورونا، وإقفال المدارس قسريا من قبل وزير التربية اللبنانية، اجتمعنا نحن المربّيات في مدرسة الأفق الجديد، ووضعنا خطة عمل قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى تحسبا في حال طالت مدة التعطيل. ولكن لم يخطر ببالنا أنّها ستطول إلى هذا الحد. وبصراحة كان جل همنا بادئ الأمر إنهاء المواد المطلوبة للعام الدراسي لا سيما صفوف الشهادات، التي يتقدم طلابها لامتحانات على صعيد الدولة.   

وبدأنا أول الأمر بالتواصل مع الطلاب عبر  Blog and whatsapp and Google Classroom وغيرها من التطبيقات التي نعتمدها أصلا خلال العام في تواصلنا غير المتزامن مع المتعلّمين، وذلك بإرسال أوراق عمل لمراجعة وتثبيت المادة المعطاة سابقاً، ولكن بعد مُضي أسبوع كان لا بدّ من اتخاذ إجراءات أخرى: ماذا عن باقي المنهج الدراسي؟  هل سنكتفي بهذا القدر من المواد المعطاة؟ … بالطبع لا…. لا زال أمامنا الكثير لانتهاء العام الدراسي فتوجهنا لاستخدام تطبيق كنت قد تعلمته من سيجا ، جزاهم الله الخير على ذلك، عبر اشتراكي ببرنامج رووتس.

فقمت بتعريف المعلّمات على كيفية استخدام تطبيق زووم في اللقاءات مع الطلاب، ولكن فاتني هنا أن أركّز على كيفية تطبيق مبادئ FIRST- ADLX والتي تهدف إلى جعل المتعلّم يعيش تجربة نشطة عميقة. أجل فكل ما خبرته في تجربتي مع سيجا بدءً ببرنامج ROOTS: Roadmap of Outstanding Educators، ولاحقا بالبرامج الأخرى هو أنّ المتعلّم هو أولويتنا وليس المادة الدراسية، المتعلّم كإنسان له كيانه، وهمنا صقل شخصيته والإهتمام بالجانب النفسي والفكري لديه، فجاءت التوعية من قِبل سيجا بضرورة عدم إغفال هذا الجانب. 

وبعد اللقاء الذي عقدته سيجا ـ مشكورة،  قمت باللقاء بالمعلّمات مجددا وفي الأجندة ما يلي:

أولا كان هدفي من اللقاء، جعل المعلّمات يعشن تجربة التعلم “عن قرب”

  • يكتسبن بعض المهارات والسلوكيات في تطبيق FIRST-ADLX في التعلّم عن “قرب” في اللقاءات المباشرة وغير المباشرة 
  • يختبرن تجربة التعلّم التفاعلي أثناء الاجتماعات الافتراضية
  • يجدن حلولا للتحديات التي تواجههن في مرحلة التعلّم الحالية
  • يستخدمن بعض التقنيات بطريقة تفاعلية لتطبيقها مع طلابهن في التعلّم عن بعد

ولتحقيق الأهداف قمت بتطبيق مبادئ FIRST-ADLX  معهن من خلال الخطوات التالية:

نشاط افتتاحي تفاعلي” ماذا ستفتقدون من الوضع الحالي حين عودتكن إلى حياتكن الطبيعية.”

لاستشعار “التعلّم عن قرب” طلبت منهنّ كتابة أسمائهن بطريقة تفاعلية على هذه الشريحة: 

https://docs.google.com/presentation/d/1iwDEsPf8TBJ_s_zO5r-TrYe5zD-Ip-edlNziCJey-QE/edit#slide=id.g2105e6b4bc_4_95

فاستمتعنا بالنشاط الإفتتاحي كثيرا 

نشاط أول:

قمت بتوعية المربيات لأهمية وكيفية التعامل مع المتعلمين، وركزت على eXperience before pedagogy and Pedagogy before technology

وركزت على أهمية المعايشة النشطة العميقة

ثم قمت بتقسيمهم إلى مجموعات عبر breakout rooms، وهي المرة الأولى التي يتعرفن فيها على هذه الميزة وهو إمكانية تيسير عمل مجموعات حتى افتراضياً. وقد استمتعن بتجربة التعلم التعاوني كثيرا حيث ناقشنا كيفية تطبيق مبادئ FIRST-ADLX في اللقاءات المباشرة وغير المباشرة.

كما نفذتُ معهن نشاطين منشطين، أحدهما جسدي “يحركون رؤوسهن لكتابة الأرقام 1،2،3…” 

والثاني عبر تطبيق: https://wordwall.net/resource/74578 ويجيبون على بعض الأسئلة. 

استغليت الفرصة لتعريفهن على بعض التطبيقات التي يمكننا استثمارها.

وهذه بعض الصور

المدرّسات مندمجات بطريقة تفاعلية

هذا التطبيق تعرّفت عليه أثناء النقاشات في اللقاء الذي نفذته سيجا مع الميسرين في مجموعة ROOTS

 

 

Energizer: spinner https://wordwall.net/resource/74578/pshe/getting-know-you-questions Getting to know you questions

 

نشاط منشّط زاد من التعرّف عليهنّ – 

التأمل والتفكير الإنعكاسي على ما تمّ مناقشته

 

 

تغذية راجعة من المعلمات

مروة مصرح “مدرّسة كيمياء”:

النقاط الايجابية: 

  • إنجاز جميع النقاط المطلوبة في الوقت المحدد 
  • الفواصل المنشطة مسلية جدا و جديدة من نوعها و تتناسب مع التعلم عبر الإنترنت
  •  تقبل الميسرة جميع الاقتراحات والأفكار و إصرارها على جعل جميع الحاضرات تشاركن و تتفاعلن خلال المحاضرة
  • اكتشاف مميزات جديدة لتطبيق zoom تجعل التعلم أكثر فعالية و مسلّي ايضا.

نقاط التحسين: ( على الصعيد الشخصي) 

  • أتمنى لو أني راجعت أفكار و مبادئ FIRST-ADLX قبل المحاضرة ? لا أستطيع المشاركة بفعالية أكثر  

ما تعلمته : 

  •  استفدت و أعجبتني  فكرة تسمية الطريقة الجديدة بالتعلم (التعلم عن قرب و ليس عن بعد) على أمل أن أكون جديرة بتحقيق ذلك خلال حصصي مع تلميذاتي . 

في الختام دائما ما أكون متحمسة و مهتمة بالمشاركة بمحاضرات أ. حنان لما تغنينا به من أفكار و أساليب رائعة ? جزاك الله خيرا و الله يقويك 

يا رب??

ونتيجة للقاء قامت مدرسة مادة الرياضيات اليوم التالي بلقاء مع متعلمي الصف التاسع:

السلام عليكم أنا الآن انتهيت اليوم أول عملية تعلّم عن قرب مع التلاميذ

It included an opener and energizer as miss Hanan told us yesterday. I asked about students’ feedback, they said that they really enjoyed the session. They felt as if they were at school in their class. 

Thank you, Miss Hanan. What we took yesterday was a great aid. ?

I experienced what you gave us and still, I need to know more about the group work. ?❤  

The opener of the session: Learners interact actively writing directly on sticky notes.

 

رغم تحقيق الأهداف المرجوة من اللقاء، قررت إجراء بعد التعديلات للقاء الثاني منها اختصار فقرة التذكير بمبادئ FIRST-ADLX  أثناء اللقاء، والطلب من المعلّمات قراءة مُسبقة قبل حضور الإجتماع حتى نعطي وقتاً أطول لمناقشة كيفية تطبيق هذه المبادئ في التعلّم عن “قرب” وبالتالي سنأتي بأفكار أكثر. 

 

إعداد: أ. حنان شاكر، مدرّسة ومشرفة مادة الرياضيات في مدرسة الأفق الجديد – لبنان 
Write a comment