رحلة أثر من سوهاج إلى ماليزيا

زملائي الأعزاء ,,,

أينما كنتم في  مجتمع سيجا أوخارجه من ماليزيا أبعث إليكم تحياتي أما بعد، يشرفني أن  أقدم لكم نفسي اسمي نهال محمد حامد غيتة طالبة ماجستير فى التعليم مرحلة الطفولة المبكرة  بجامعة مالاي الماليزية

 وكنت بمصر معلمة ومديرة لحضانة  خبرة أكثر من ١٢ عام بالتدريس مدرب معتمد للتربية الايجابية، مارست التدريب منذ خمسة أعوام و دربت اكثر من 200 معلم ومعلمة.

بعد مرورى برحلة تعلم مميزة طلب مني إعداد ملخص تجربتي مع تطبيقاتها، ألا وهي تجربتي مع منهجية FIRST-ADLX  تجربة لعصر التعلم الجديد وقد كانت تجربة ثرية بعد أن قمت بالتيسير في مجموعتين مختلفتين، الأولى في القاهرة والثانية في سوهاج.

وبرغم اختلاف الفئة المستهدفة والبيئة التعليمية حتى المحتوى التعليمي، إلا أن النتائج كانت مذهلة في كل منهما، وأظن أن مشاركتها معكم ستكون مفيدة إن شاء الله لي ولكم، فأنا  كنت مدربة لإحدى  الحضانات الشهيرة بالقاهرة لفترة طويلة.

و أول تدريب معهم  باستخدام المنهجية FIRST-ADLX  كان على مدار ٤ لقاءات تستهدف : رفع كفاءة ومهارات المعلمات داخل الحضانة.

وهذا الهدف يعتمد على التركيز على المتعلمين  واندماجهم مع المحتوى التدريبي وبناء على ما تعلمت من رحلة المعايشة العميقة لمنهجية FIRST-ADLX  هي الاعداد والتحضير جيداً وتصميم اللقاءات بما يتناسب مع مخرجات التعلم، وتناسب مع دوري الجديد كميسرة للعملية التعليمية التي توازن بين السحب والدفع والمشاركة وتثق بمتعلميها.

 أسرد لكم بعض التفاصيل لنتعايش الموقف سويًا…

عدد المتدربين تعدوا ٣٠ وموضوع التدريب كان أصعب حيث تناول مهارات التقييم باستراتيجية Grasps ،

وهذه الأداة كانت حديثة عليهم تماما لأول مرة يتعرفوا عليه وهي تعتمد على تدريب مهارات الحياة باستخدام الأنشطة وهذا ما ساعدني فيه استخدام منهجية FIRST-ADLX ، فمن خلاله يستطيع للمعلم تنسيق خطة لمشروع مع طلابه وتحديد أدوارهم و تحديد معايير هذا المشروع  و إعداد ملف التقييم النهائي للطلاب

حيث ستقدم نتائج المدرسة في مسابقة تنافسية كبيرة.

حيث كانت المهمة المطلوبة منهم تصوير فيديو في الفصل وإرساله لمتابعة الإجراءات التطبيقية بداخل فصل كل منهن، ومن ثم جلسنا معًا لمناقشته ولاحظت التطور الكبير وإدراكهن لنقاط القوة والعمل على تحسين نقاط الضعف.

كان الحافز والمحرك الأساسي نشر الأثر واستدامته، والظروف ساعدتنا للانطلاق إلى سوهاج بأقصى صعيد مصر  بالرغم من كثرة التحديات لهذا التدريب إلا أن نتائجه كانت مبهرة للجميع وفاقت كل التوقعات.

قمت أولاً بتصميم استقصاء للاحتياجات التدريبية  يتم من خلال التركيز  على المتعلمات Focusing بحيث أقوم بتجميع الإيجابيات وتحديد المحتوى التدريبي وفقاً لأولوياتهم  وكانت النتيجة النهائية كالتالي:

تدريس مهارات الحكي والملاحظة والتقييم  وقمت بالتصميم بشكل جديد ومختلف من الاستراتيجيات تحت لواء FIRST-ADLX  يظهر في الخطوات الآتية:

Interacting التفاعل وتجربة المعايشة مبدأ الروح الإيجابية والتحفيز أخذت السبيل لإعداد حقيبة الأنشطة التدريبية بمجموعة تفاعلية بين الفردية والجماعة بمشاركة المتعلمين .

كما استخدمت أسلوب التدريس المصغر في هدف طرق الملاحظة الفعالة و شرح تكوين و كيفية عمل المخ وبعدها قمنا بعمل مجموعة من الأنشطة التفاعلية لتقوية أساليب الملاحظة وتوثيقها، مما جعل الأنشطة تظهر بتسلسل واضح ومنتظم وهذا ما يركز عليه مجال التسلسل بانسيابية خلال تجربة المعايشة Sequencing

تم استخدام مجال المراجعة النشطة Reviewing Actively لاستعادة انتباه المعلمات ومراجعة مخرجات التعلم وتأكيدها بدون ملل، وخاصة أن مجموعة المتعلمات خبراتهم مختلفة كمجموعة بين حديثي التخرج وبين ٥ سنوات من الخبرة فساعد على تثبيت المعلومة.

و أهم المبادئ التي اعتمدت عليها في تدريب فريق سوهاج هي الثقة في المتعلم، التركيز على الأنشطة والمراجعة النشطة التي تعطي للمتعلم مساحة الأمان اللازمة ليثق في قدارته  ويظهر مواهبه.

وبعد التدريب كان مطلوب من المتعلمين مهمة إجرائية أو مشروع ينظمه المعلم، ويتم التقييم من خلال المشاهدين ومعايير نجاح المشروع، ثم الرجوع إليهم بعد ثلاث أسابيع ومشاهدة المشاريع في مسابقة تجمع خمس مدارس، كل مدرسة بها خمس مشاريع لخمس مجموعات مختلفة.

وأظفرت نتائج التدريب على :

  • خلق الدافع للقيام بالمهام المطلوبة بين المعلمات.
  • التعلم العميق (من خلال إظهار التطبيق على المواقف الحقيقية ، وربط المفاهيم والأفكار المختلفة معاً) من مبدأ التطبيق وتحويل التعلم لأداء واقعي Reflection on Reality.
  • تغيير في مواقفهم تجاه التعلم و الميسر والاندماج بين بعضهم البعض.

وختاما، جاء يوم المسابقة و شعرت بالفخر لمستوى التعلم العميق للمتعلمين، حيث تركوا المجال و الفرصة لتلاميذهم لإظهار مواهبهم وذلك إنعكاساً للثقة في المتعلم دون التدخل والإملاء عليهم وظهرت المهارات الحياتية  التطبيقية التي كنا نركز عليها واضحا مثل التعاون والعمل الجماعي واحترام الغير والثقة بالنفس.

وبهذا امتد الأثر من شمال مصر إلى جنوبها و من هنا اليوم من ماليزيا  بقارة أخرى ابعث إليكم رسالتي هذه ويبقى الأثر من خلالكم جميعاً حول العالم ليستفيد كل طالب من خلال حضراتكم.. فأبناؤنا لهم كل الحق  في أن يواكبوا عصر التعلم الجديد وتوفير احتياجاتهم الإنسانية في حاجة  لرحلة تعلم عميقة مؤثرة فينا وفيهم…

من ماليزيا كل الحب والتقدير للجميع

والسلام ختام

إعداد: أ. نهال محمد غيتة

طالبة ماجستير في التعليم  -مرحلة الطفولة المبكرة بجامعة مالاي الماليزية، ومعلمة ومديرة لحضانة، خبرة أكثر من ١٢ عام بالتدريس، مدرب معتمد للتربية الايجابية

1 Comment
  • Reply Rania alanber

    December 23, 2020, 2:46 pm

    ماشاءالله
    تجربة معايشة عميقه وذات أثر
    نتائج ايجابية بنّاءه
    First-ADLX منهج ذات سياق فعّال ذات نتائج سلسة نشطة وبمخرجات عميقة
    واقعية
    التغذية الراجعة الايجابية يرفع من معنويات الميسّر والمتعلّم

Write a comment