تطبيق إطار FIRST-ADLX في حصة العلوم لدرس الجدول الدوري Periodic Table
نبذة عن الكاتبة
أمان فواز من لبنان، معلمة علوم للمرحلة المتوسطة، مقيمة في جدة.
نبذة عن المتعلمين
توجه لقاء التعلّم إلى 20 طالبة من الصف السابع (تترواح اعمارهم بين 12 و 14 عامًا)، و تميزت المتعلمات بتعدد واختلاف القدرات إلا أنهن تشاركن الشغف للتّعلّم.
مخرجات التعلم الأساسية
تمحورت الحصّة حول الجدول الدوري للعناصر الكيميائية وجاءت مخرجات التعلم الأساسية على الشكل التالي:
المخرجات الوجدانية:
- يستمتع في حصة العلوم (الكيمياء تحديدًا)
- يستسهل المادة ولا يشعر بصعوبتها.
المخرجات المهارية:
- يستخدم ما يعرفه عن مكان العناصر في الجدول لتحديد طبيعتها
المخرجات المعرفية:
- يذكر مكان العناصر في الجدول الدوري
- يذكر علاقة طبيعة العنصر بمكانه على الجدول
هذا بالإضافة إلى مجموعة من المخرجات الموازية التي خططنا لها قبل اللقاء كمهارات العمل الجماعي والتواصل وتعلم مفردات جديدة وغيرها العديد من المخرجات.
تسلسل الأنشطة
تألف اللقاء من أنشطة التعلّم وأنشطة المعايشة، تسلسلت وانسابت على الشكل التّالي:
النشاط الافتتاحي:
بدأنا بنشاط افتتاحي وهو أن تحدد كل طالبة مكان جلوسها في الصف على خريطة الصف المعروضة على اللوح، فبادرت المتعلمات إلى التوجه نحو خريطة الصف وتحديد مكان جلوس كلٍ منهن. هدف النشاط الافتتاحي إلى التمهيد لفكرة مكان كل عنصر على الخريطة. في مرحلة زيادة الجاهزية، عرضت خريطة الصف وزودت المتعلمات بالتعليمات ودعوت إحداهنّ لإعادة التعليمات قبل إعلان بدء النّشاط. أما في مرحلة تيسير النشاط، فتابعتهنّ وشجعتهنّ في جو من الألفة والمرح.
النشاط التعلمي الأول: تعلم تعاوني:
خلال هذا النشاط، عملت المتعلمات في مجموعات وقمنّ بتحديد أماكن بعض العناصر في الجدول الدوري للعناصر. وقد طبقت نموذج رار بمراحله الثلاث خلال النشاط. ففي مرحلة زيادة الجاهزية، رفعت مستوى الطاقة وحفزت المتعلمات لإظهار جاهزيتهنّ للنشاط التعلميّ الأول، ثم شاركت التعليمات ووزعت الأدوات. أما في مرحلة تيسير النشاط، فتنقلت بين المجموعات و عززت البيئة الإيجابية الآمنة. فتحققت وقومت إن دعت الحاجة وتأكدت من مشاركة الجميع في العمل الفريقي. وفي مرحلة المراجعة النشطة، دعوت المتعلمات لذكر عنصر من العناصر التي حددوها وذكر مكانه في الجدول. ثم سحبت منهنّ أهمية تحديد مكان العناصر في الجدول وكيفية استخدام ما يعرفونه عن مكان العناصر في الجدول الدوري.
النشاط التعلمي الثاني: عرض مصغر:
لتتمة المخرجات المطلوبة وتحديد أماكن باقي العناصر في الجدول الدوري بالإضافة لربط المكان بالطبيعة والخصائص، قمت بعدها بعرض مصغر تفاعلي، طبقت فيه مفهوم التوازن بين السحب والدفع، وناقشنا أهمية العناصر، كما أننا صنفناها حسب موقعها وربطنا الموقع بالخصائص. ولإتمام مخرجات التعلم بشكل نشط عميق لم أنسى تطبيق مراحل نموذج رار مجددًا في هذا النشاط. ففي مرحلة زيادة الجاهزية، تأكدت من جاهزية المتعلمات الذهنية والجسديّة والنفسية للانتقال إلى العرض المصغر وفي مرحلة التيسير استمعت للمتعلمات فسحبت المعلومات ودفعت بعضها عند الحاجة. أما في مرحلة المراجعة النشطة، فدعوت المتعلمات لمشاركة أمرٍ جديدٍ تعلمنه من العرض ومشاركة انطباعاتهنّ حول العلاقة بين مكان العناصر في الجدول وطبيعتها وخصائصها.
نشاط منشط:
ولتنشيط المتعلمين تضمن اللقاء نشاطًا منشطًا ذهنيًّأ، هدف للمحافظة على مستوى الطاقة لدى المتعلمات وتحفيزهنّ وبالتّالي زيادة فاعليتهنّ. هيأتهنّ للنّشاط ودعوتهنّ لتحديد عدد المربعات في صورة.
نشاط ربط وتلخيص:
لتلخيص مخرجات التّعلم وربطها بما سيليها، دعوت المتعلمات لتلخيص اللقاء مستعينة بعرض البوربوينت الذي كنت قد استخدمته في العرض المصغر.
نشاط مهمة:
صممت نشاط مهمة لضمان امتداد الأثر. فدعوت المتعلمات لإنجاز ورقة عمل تفاعلية تشمل مراجعات للأنشطة التعلمية.
تطبيق مجالات الإطار
حرصت خلال مرحلتي التصميم والتيسير على تطبيق مجالات الإطار الخمس فجاء التطبيق على الشكل التّالي:
مجال التركيز على المتعلم:
حرصت خلال اللقاء على التركيز على المتعلمات فناديتهنّ بأسمائهنّ وتوددت إليهنّ، وشجعتهنّ لطرح الأسئلة استمتعت لأسئلتهنّ بتمعنٍ، وزودتهنّ بفرصٍ متعددةٍ لقيادة بعض الأنشطة وشرح المفاهيم. كما أنني تأكدت من جاهزية كل فردٍ منهن قبل البدء بأي نشاط إن كان على الصعيد الذهني أو الجسدي أو النفسي، وحفزت قليلي المشاركة للمبادرة باستمرار.
مجال التفاعل الإيجابي أثناء تجربة المعايشة:
قمنا بتقسيم المتعلمات الى مجموعات وشجعتهنّ لاختيار لونٍ خاصٍ بكل مجموعة، كما قمت بالتأكد من توزيع الأدوار والمسؤوليات على المتعلمات لضمان مشاركة الجميع ونجاح التعلم التعاوني في بيئة آمنة ايجابية محببة.
مجال مراجعة الأنشطة باستخدام نموذج رار:
استخدمت نموذج RAR لتيسير الأنشطة التعلميًة كما هو موضح في القسم السابق، وزيادة في الجاهزية كنت قد تنبّهت لدواعي الأمن وسلامة المحيط وحرية الحركة للمتعلمات، كما عرضت نموذجًا للنشاط التعاوني قبل البدء به، و حرصت على استخدام المكان والأدوات الموجودة بطريقة ذكية.وخلال الأنشطة، أي في مرحلة التيسير، دعمت المتعلمات بكلمات تشجيعية، وتحققت من عملهنّ وتابعت مشاركاتهنّ، كما راقبت الوقت بطريقة دقيقة. وبعد الانتهاء من التيسير، أي في مرحلة المراجعة النشطة، حاولت بناء مهارة التعلم الذاتي فطرحت الأسئلة وسحبت المشاعر ودعوت المتعلمات للتأمل فيما تمت معايشته.
مجال التسلسل والإنسيابيّة:
تضمن اللقاء أنشطة تعلم وأنشطة معايشة (افتتاحي – منشط- ربط وتلخيص…) مما ساعد في المحافظة على مستوى الطاقة وعلى جاهزية المتعلمات الذهنية والجسديّة والنفسيّة وبالتالي ساعد على أن يتميز اللقاء بالتسلسل والانسيابية والترابط بين أنشطته بدءًا بالنشاط الافتتاحي وانتهاءًا بنشاط المهمة.
مجال تحويل التعلّم إلى أداء واقعي ملموس:
حاولت تحقيق هذا المجال بطريقتين، أولهما مرحلة المراجعة النشطة ومحاولتي لربط العلوم المجردة بالواقع وما يحيط بنا من عناصر ومواد، وثانيهما عبر تزويد المتعلمات بالجدول الدوري وتمرينهنّ على استخدامه فهو أداة سيحتاجونه بعد ذلك في حياتهنّ المدرسية اليومية.
الخاتمة
كان لقاء التعلم مذهلًا، فلقد كان بحق تجربة معايشة متعلم نشطة عميقة. تميزت التجربة بانسيابية رائعة، وتدرجت المعلومات والمهارات بسلاسة وسهولة، مما ساعد الطالبات على الفهم والاستيعاب بشكل ممتاز.
ولم تقتصر فوائد هذا اللقاء على سهولة التعلم فقط، بل تميز أيضاً بنتائجه الفورية، حيث لاحظت الطالبات اكتسابًا للمخرجات بشكل ملحوظ في وقت قصير.
ولذلك، لم يكن من الغريب أن تعبر الطالبات عن سعادتهنّ الشديدة بهذا اللقاء، بل وتتمنينّ لو أن جميع اللقاءات التعلميّة تُقام بهذا الأسلوب المميز.