رحلة تعلم عن الوعي الذّاتي باستخدام نموذج ديسك – DiSC Model

تطبيق إطار فيرست في رحلة تعلم عن الوعي الذّاتي باستخدام نموذج ديسك – DiSC Model

 قصة أثر بقلم الأستاذة ولاء الذّهبيّ

نبذة عن الكاتبة

الأستاذة ولاء الذّهبيّ من مصر تمتلك من الخبرة ما يناهز السبع سنوات كمصممة محتوى و مدربة مختصة بالمهارات الشخصية و ريادة الاعمال ، بالإضافة إلى دورها كمستشارة نفسية،  ومقدمة بودكاست. الأستاذة ولاء هي استشارية تعليم وتطوير ، قامت بتصميم وتنفيذ العديد من البرامج التدريبية، وهي تكرّس وقتها وجهدها لتمكين كل من المؤسسات والأفراد لبلوغ أبعد الحدود من خلال تجارب متعلّم نشطة عميقة مؤثرة.

المقدّمة

بصفتي مُيسِّرة ومصممة قمت بتصميم وتنفيذ العديد من البرامج التدريبيّة سابقًا, بالإضافة إلى معايشتي لمجالات إطار فيرست، وجدت أنه لا بد من تصميم رحلاتي التعلميّة باستخدام ما تعلمته، كان لا بد من أن تصبح رحلاتي رحلات تعلّم تدمج بسلاسة المجالات الخمسة للإطار من خلال تصميم و تيسير تجربة معايشة متعلم نشطة عميقة.

تركّزت رحلتي حول موضوع الوعي الذاتي باستخدام نموذج “ديسك”. كان الهدف الأساسي تعزيز الوعي بنموذج ديسك وتوضيح تطبيقاته المتنوعة في مكان العمل والحياة الشخصية. واعتمد النهج المتبع على التعاون والتأمل الذاتي لتحقيق فهم أعمق لأداة الوعي الذاتي، كما تم تصميم الأنشطة لتشمل ثلاثة ركائز رئيسية: التفكير التأمليّ الذاتيّ  وتفكير الزملاء الـتأمليّ، الأنشطة الجماعية المرتبطة بتطبيقات عمليّة في مكان العمل، بالإضافة الى الأنشطة الجماعية ذات التطبيقات المتعلقة بالحياة العامّة.

ثم قمت ببناء الرحلة التعلمية بأكملها على أساس مخرجات التعلم التي تسلسلت ابتداءًا بالمخرجات الوجدانيّة الى المهاريّة والمعرفيّة،  مع التركيز على التيسير عوضًا عن النقل والتلقين، وخلق مساحة للتفكير لتحدي وإعادة تشكيل المفاهيم المتعلقة بالوعي الذاتي، بهدف القضاء على الصور النمطية والمغالطات المعرفية المرتبطة بتقييمات الشخصية كالتصنيف.

نبذة عن المتعلمين وبيئة التعلم

شارك في الرحلة مجموعة من 15 متعلّمًا تضمنت أفرادًا من مختلف المناصب الإداريّة من ذكور و إناث يعملون في المستشفيات السعوديّة الألمانيّة. تراوحت أعمار المتعلمين بين ال 28 و ال 38 عاماً، مما سنح الفرصة لتبادلٍ واسعٍ للخبرات ووجهات النظر، وساهم هذا التنوّع الغنيّ في تيسير بيئة تعلّميّة غنيّة وديناميكية، كما عزز تبادل الأفكار والرؤى من أكثر من منظور.

مخرجات التّعلّم

استهدفت الرحلة أن يكون المتعلم بنهايتها قادراً على:

مخرجات التّعلّم الوجدانيّة

  • يستشعر أهمية الوعي الذّاتيّ و استكشاف القيم الشخصية
  • يمتلك نظرة ايجابية تجاه المشاركة في رحلات التعلّم التفاعلية.

مخرجات التّعلّم المهاريّة

  • يطوّر المهارات  الضروروية للوعي الذاتيّ كمهارات التبصر والتأمل الذاتي 
  • يستخدم نموذج HBR  للوعي الذاتيّ بشكل صحيح
  • يستخدم نموذج ديسك لتحديد أنماط الشخصيّة المختلفة
  • يصنف القيم حسب الأنماط المختلفة لنموذج ديسك
  • يمارس مهارات التواصل و العرض و التقديم.

مخرجات التّعلّم المعرفيّة

  • يعرّف مفهوم الوعي الذاتيّ و يعدد عناصره المختلفة 
  • يتحدّث عن نموذج HBR  للوعي الذاتيّ بشكل صحيح 
  • يعدد أنماط نموذج ديسك لتصنيف القيم
  • يصف سيناريوهات مختلفة للصراع حسب أنماط الشخصيّة بنموذج ديسك(الصراع مع النفس- الصراع مع الآخرين- الصراع مع العمل).

تسلسل الأنشطة

أ: الأنشطة القبلية:

 و بدأت الرحلة التعليمية بنشاطين غير متزامنين، 

1-شمل الأول مقالة تفاعلية تعرض الأدوات والنماذج المرتبطة بالوعي الذاتي, 

2-بينما يشتمل الثاني على إكمال تقييم ديسك من قبل كل متعلم قبل اللقاء التزامني.

ب: اللقاء التزامني: 

واضعة ما تعلمته في رحلات فيرست نصب عينيّ، صممت و يسّرت رحلة تعلّم دامت لست ساعات و تضمنت العديد من الأنشطة:

1- النشاط ما قبل الافتتاحي: دردشة غير رسمية دامت ل 10 دقائق

تشارك الميسر و المتعلمون خلال هذا النشاط أطراف الحديث وتعرفوا على بعضهم البعض.

النشاط الافتتاحي: حائط الفخر(15-20 دقيقة)

بدأ اللقاء بنشاط تفاعلي لكسر جليدٍ بعنوان “حائط الفخر”، قام خلاله المتعلمون و الميسر أيضًا بالتعريف بأنفسهم و ذكر أمر يفخرون به، و قد عدّلنا في النشاط التقليديّ و دعونا المتعلمين لمشاركة إنجاز يدعوهم للفخر و كتابته على أوراق لاصقة، وقمنا بجمعها بعد ذلك وتعليقها كلوحة حائط بعنوان “حائط الفخر”. وأضفنا أيضًا عنصرًا تفاعليّا جديدًا ودعوت المتعلمين للتنقل بين البطاقات لقراءة الإنجازات و محاولة ربطها بأصحابها. بعد ذلك، قام كل فرد بالتحدث لمدة 30 ثانية ليشارك  إنجازه الشخصي، مما أعطى طابعاً إيجابياً وتعاونياً للقاء.

 لنتيجة: ولم يساعد هذا النشاط في تعزيز البيئة الآمنة الايجابية فحسب، بل سلط الضوء على التنوع بين المشتركين و قدرتهم على اثراء اللقاء كلٌّ بما يملك من خبرات و معارف و معلومات و إنجازات.

3- النشاط التعلميّ الأول: عرض تقديمي مصغر (10 دقائق) 

شارك المتعلمون توقعاتهم من الرحلة و بعد توضيح  مخرجات التعلم دعوتهم لمقارنة التوفعات بمخرجات التعلم الخاصة بالرحلة.

4- النشاط التعلميّ الثاني: عرض تقديمي مصغر ونقاش(10 دقائق) 

أ:شاركت خلال هذا النشاط اقتباسّا معبّرًا و دعوت المتعلمين لقراءته و التعليق عليه.

ب: بعدها قام المتعلمون باستكتشاف مفهوم “الوعي الذاتيّ” فشاركوا تعريفاتهم له وعددوا عناصره. 

ج: ثم قدّمت نموذج هارفرد للوعي الذاتيّ (HBR) عبر دعوتهم لتوقع ما سيعايشونه و أهميته لهم.

د: تبع هذه الخطوة توضيحٌ لمفهوم جبل الجليد، مما أضاف بعدًا أخر و عمقًا جديدّا لمفهوم الوعي الذاتي، 

النتيجة: سهل هذا التدرج تفاعل المتعلمين بنشاط و حماس و عزّز فهمهم الشامل للموضوع.

5- النشاطان التعلميّان الثالث والرابع: تعلم تعاوني(90 دقيقة) 

تعاون المتعلمون خلال هذين النشاطين في مجموعات عمل على نشاط حول القيم المتعلقة بالوعي الذاتي. ثم طلبت منهم مقارنة النتائج الشخصية بنائاً على تقييم ديسك الشخصي الذي قاموا به سابقاً . كما مُنحوا الوقت الكافي للتأمل بما حدث خلال النشاط و ما تعلموه. 

النتيجة: ساعدت هذه الأنشطة في تعزيز الفهم الفردي للمفاهيم الأساسية و في تعزيز مهارات العمل الجماعيّ.

=====استراحة 20 دقيقة====

6- نشاط تعلمي خامس: عرض مصغّر (15 دقيقة) 

نوعت بين السحب والدفع لتوضيح نموج ديسك المستخدم للتقييم في النشاط السابق.

7- نشاط تعلمي سادس: تعلّم تعاونيّ(30 دقيقة) 

تم تقسيم المتعلمين إلى ثلاث مجموعات، و لعب المتعلمون  دور “الخبراء” في نمط ديسك المخصص لهم. مُنح كل خبير وقتًا لتصميم عرض تقديمي مُوجز يلخص النقاط الأساسية المتعلقة بالنمط المخصص له و يعرض أمثلة سلوكية. ولتعزيز تبادل الخبرات ، تم تبديل عناصر المجموعات على أن تتضمن كلٌ من المجموعات الجديدة ممثلين عن جميع مجموعات الخبراء . ضمن هذا الاجراء استفادة الجميع و عزز فهمًا أكثر شمولية لأنماط ديسك.

8- نشاط ربط و تلخيص: فيديو تربويّ (20 دقيقة) 

شاهد المتعلمون فيديو تعليمي يلخص أبرز المفاهيم التى تم تناولها خلال اللقاء و لخصوا المحتوى وتأملوا حوله. 

9- نشاط تعلمي سابع: تعلّم تعاونيّ(15 دقيقة) 

تم تقسيم المتعلمين إلى مجموعات بناءً على أنماطهم الشخصية مثل (Ds)، (Is)، (Ss)،(Cs) كُلف المشاركون داخل كل مجموعة بالتعاون على تحديد وتوثيق الإيجابيات والسلبيات المرتبطة بأنماطهم السلوكية على التوالي.

10- نشاط تعلمي ثامن: تعلّم تعاونيّ (20 دقيقة) 

عرضت خريطة لكل نمط كإطار توجيهي لفهم الفروق الدقيقة في نموذج ديسك، ثم قمت بتشجيع المتعلمين على طرح الأسئلة ومناقشة الإجابات. بعد ذلك، تم تكليف كل مجموعة بنمط معين وأعطيت مهمة تحضير نموذج لوحة مخصصة بهذا النمط.

 

تعاونت الفرق في استكشاف النمط المخصص لها بمختلف جوانبه و العمل على نموذج اللوحة.

المراجعة النشطة في نشاط تفاعلي: عملية تناوب يتنقل فيها المتعلمون من فريق الى آخر فيتناقشون ويتبادلون المعلومات و يساهمون في عرض عملهم.

النتيجة: عزز هذا النهج التفاعلي الفهم الشامل للأنماط المختلفة ضمن نموذج ديسك من خلال الاستكشاف والمناقشة.

====استراحة 40 دقيقة====

10- نشاط تعلمي تاسع: عرض مصغّر(10 دقيقة) 

باستخدام مفهوم التوازن بين السحب والدفع، ساعدت المتعلمين على فهم أنواع الصراع المختلفة وأسبابه.و ربط الأسباب بما تم شرحه سابقاً عن أنماط الشخصية و القيم المختلفة. ساعدت هذه المفاهيم على فهم اعمق لأسباب الصراعات المختلفة وعلاقاتها بانماط الشخصية المتعددة.  

10- نشاط تعلمي عاشر: تعلّم تعاونيّ(10 دقيقة) 

تعاون المتعلمون في مجموعات وصنّفوا القيم بحسب أنماط الشخصية.

11- نشاط تعلمي عاشر: تعلّم تعاونيّ(10 دقيقة) 

في هذا النشاط، اختار كل متعلم ثلاثة سلوكيات من نمط يختلف عن نمطه الخاص، وتحديداً السلوكيات التي يتطلع إلى تبنيها في المستقبل. بعد ذلك، أعلن المتعلمون عن اختياراتهم وشرحوها أمام الأعضاء الآخرين في المجموعة معللين سبب اختيارهم لها.

12- نشاط تعلمي حادي عشر: محاكاة(30 دقيقة)

تم تقسيم المتعلمين إلى مجموعتين، إحداهما اطلق عليها اسم “اليمين” والأخرى “اليسار”. تسلمت مجموعة بطاقات ذهبية، بينما تسلمت الأخرى بطاقات زرقاء. تعاون الأفراد على محاكاة الواقع و تفاعلوا لتحقيق تواصل فعّال مع أنماط الشخصيات المتنوعة. فقام الأفراد الذين يحملون البطاقات الذهبية بمشاركة أنماطهم الشخصية مع زملائهم في المجموعة. من ناحية أخرى، التزم حاملوا البطاقات الزرقاء بالقواعد المحددة الموضحة على بطاقاتهم و طرحوا أسئلة ذات صلة، استخداموا مفاتيح اتصال مناسبة لكل نمط، وعززوا التواصل الفعال. بعد ذلك، ناقش المتعلمون الدروس المستفادة من النشاط.

13- نشاط ربط و تلخيص (10 دقائق)

تم تقسيم المتعلمين إلى فرق، يتكون كل فريق من أربعة إلى سبعة مشاركين. جلس كل فريق في أماكن مختلفة في الغرفة. بعد ذلك، كتب كل فريق كلمة “الذاتي” على ورقة واحدة وكلمة “الوعي” على أخرى. قاموا بلصق هذه الأوراق على حائط قريب على مسافة ستة أقدام تقريبًا وشُجعوا على المشاركة في نشاط عصف ذهني لتحديد وتخطيط الخطوات المحددة المطلوبة للانتقال من “الذات” إلى “الوعي”. وبمجرد توصل الفرق إلى اتفاق حول الخطوات، قاموا بتسجيلها على أوراق إضافية.

14- نشاط ختامي : توقف-ابدأ- استمر (5 دقائق)

بعد انتهاء اللقاء, دعوت المتعلمين إلى مشاركة ثلاثة تعهدات: شيء يخططون للبدء في فعله، وشيء ينوون التوقف عن فعله، وشيء يهدفون إلى الاستمرار في فعله.

تطبيق مجالات إطار فيرست 

خلال الرحلة بذلت جهدًا في تطبيق مجالات الإطار الخمسة:

  1. التركيز على المتعلم

تم تطبيق هذا المجال من خلال:

أ: توفير تقارير ودفاتر وأدلة للمشاركين مُلونة ومُرمزة بالألوان بشكل فردي، احتوت كل منها على ملف “ديسك”الخاص بكل متعلم.

ب: خلال مراحل التفكير التأمليّ والتمارين الفردية، حرصت على توفير بيئة آمنة لكل متعلم للتعبير عن نفسه. علاوة على ذلك, تم تعزيز المشاركة الفردية من خلال استخدام Quizizz مما عزز المنافسة الإيجابيّة. كما تم تشجيع كل متعلم على المشاركة والتفاعل مع الميسر وكل متعلم. 

ج:كما قمت بالتنقل بين المشاركين ومتابعتهم، واستخدمت أسئلة استقصائية للتقييم التكويني، مع الحفاظ على الانصات الفعال والتواصل البصري. و قد تم أيضًأ توظيف أنشطة وأدوات متنوعة لتلبية احتياجات المتعلمين الفرديّة.

  1. التفاعل الإيجابي خلال تجربة المعايشة

تم تطبيق هذا المجال من خلال:

أ: مجموعة متنوعة من الأنشطة الجماعية، بما في ذلك تمارين المحاكاة، وتعليقات الزملاء، والألعاب، ولعب أدوار تستند إلى سيناريوهات محددة، وما إلى ذلك.

ب: كما تم تغيير المجموعات باستمرار من نشاط إلى آخر لتعزيز التفاعل بين الأعضاء المختلفين وتعزيز المشاركة.

ج:ركزت على تعزيز الدافعية وجذب الانتباه طوال اللقاء مما عزز الشعور بالاستمتاع والمرح بين المشاركين والبيئة الإيجابية والآمنة.

  1. مراجعة الأنشطة باستخدام نموذج رار

أ: قمت بتصميم أنشطة التعلم استنادًا إلى نموذج RAR مما شكّل تحديًا لي كمصممة  ولكنه أثبت فعاليته بشكل كبير في الحفاظ على تسلسل و انسيابيّة الأنشطة. بدأ كل نشاط بمرحلة زيادة الجاهزية ، حيث تم تقديم التعليمات وتشكيل الفرق وتوزيع الأدوات والتحفيز ورفع مستوى الطاقة.

ب: بالانتقال إلى مرحلة تيسير النشاط، راقبت المتعلمين عن كثب وقدمت لهم المساعدة لضمان إتمام المهمة بشكل صحيح، وشجعت المشاركة الفعالة للجميع.

ج: خلال مرحلة المراجعة النشطة ، أتيحت الفرصة للمتعلمين للوصول لمخرجات التعلم والتفكير فيها وربطها بحياتهم وتجاربهم الشخصية. و قد كانت بعض أنشطة المراجعة النشطة بمثابة مرحلة زيادة جاهزية للأنشطة اللاحقة، مما جعل اللقاء سلسًا وتجربة التعلم مؤثرة للمتعلمين .

  1. التسلسل والانسيابية أثناء تجربة المعايشة

تناغمت تمارين التأمل والأنشطة التعلمية (الجماعية و العروض المصغرة) و أنشطة المعايشة (ما قبل الافتتاحي و الافتتاحي والربط والتلخيص و الختامي) مع مخاطبة الجوانب المعرفية و العقلية و البدنية والعاطفية والوجدانية و الروحية للمتعلمين.

ركزت بعناية على تنويع الأنشطة، فتضمنت: تأملات فردية عميقة وأعمال جماعية و محاكاة للواقع وسيناريوهات متعلقة بالعمل والتواصل مع الزملاء وغيرها، وامتدت لتطبيقات الحياة العامة التي تتوافق مع مخرجات التعلم. و تم توفير نماذج لخطة العمل لتنفيذ الخطط ما بعد الرحلة، بهدف ترسيخ ثقافة الوعي الذاتي كعنصر أساسي في الحياة، وهو ما يتقاطع مع المجال الخامس (تحويل التعلم إلى أداء واقعي ملموس).

5.تحويل التعلم الى أداء واقعي ملموس

تطبيقًا لهذا المجال، قمت بمجموعة من الأنشطة والاجراءات المختلفة. فتمت دعوة المتعلمين إلى ربط ما تعلموه بالحياة الواقعية ومناقشة مواقف يمكنهم فيها استخدام ما تعلموه. كما تم تزويدهم بأدوات مثل نموذج ديسك ونموذج الوعي الذاتي  التي يمكن أن تساعدهم على تحويل التعلم إلى أداء واقعي ملموس.كما ساعد النشاط الختامي على صياغة خطة صغيرة أو تحديد خطوات يمكن اتخاذها مباشرة بعد اللقاء التعلمي.

الخاتمة

أدى تطبيق مجالات إطار فيرست إلى تعزيز شعور المتعلمين بالأهمية والمشاركة والاحترام والرضا طوال الرحلة التعلمية. ولم يقتصر الأمر على تحقيق المتعلمين لمخرجات التعلم المرجوة بنجاح فحسب، بل استمتعوا أيضًا بالخوض بعمق في موضوعات الرحلة.

 أما بصفتي مصممة الرحلة التعلمية، فلقد اكتسبت شخصيًا رؤى قيمة خلال عملية التصميم والتيسير إذ أكدت هذه التجربة على فعالية مجالات إطار فيرست في صياغة تجربة معايشة متعلم نشطة عميقة، وهو هدف نتطلع إلى تحقيقه لكل من متعلمينا وأنفسنا كمتعلمين دائمين.

Write a comment