الأستاذة أسماء صبحي توتيو – تطبيق إطار FIRSTedu-ADLX في حلقة أسبوعية: جوانب تربويّة نبويّة نحتاج أن نسلط الضوء عليها – قصة أثر من لبنان

نبذة عن الكاتبة

أسماء صبحي توتيو، ميسرة لبنانية حائزة على شهادة في إدارة الأعمال كما نالت مؤخراً شهادة في مجال تحليل البيانات . عملت في مجال الإدارة لمدة ثلاث سنوات، وفي مجال التعليم لثلاث سنوات أيضًا، قامت خلالها بتدريس مادتي الاقتصاد والاجتماع، كما عملت في تعليم اللغة الإنجليزية لتلاميذ الصف الأول الابتدائي في مدينة جدة. منذ خمس عشرة سنة، وهي متطوعة في جمعية الإرشاد والإصلاح. حاليًا، لا تزاول التدريس بشكل وظيفي، بل تقدم دورات تدريبية ودروسًا منتظمة، وتتفاعل مع فئة تتراوح أعمارها بين 22 و35 سنة، أغلبهم من اللبنانيين، وهم ملتزمون ومتعلمون، ويحرصون على التعلم والعمل في سبيل الله.

نبذة عن اللقاء

تناول اللقاء الذي طُبّق فيه إطار FIRSTedu-ADLX  “بعض الجوانب التربوية النبوية التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها”، وذلك في إطار لقاء أسبوعي ضمن حلقة تربوية تهدف إلى تعميق الفهم حول التربية النبوية. وكما هو معتاد، يبدأ اللقاء بتلاوة قرآنية جماعية مع تدبر يقدمه أحد الأفراد، ثم يُرسل العنوان للمشاركين للبحث فيه. في هذا اللقاء، تم عرض العناوين الأساسية لأربعة جوانب من التربية، وتوزيع بطاقات تحتوي على قصص من السيرة ليعمل المشاركون ضمن مجموعات على تصنيفها. كما تم ربط اللقاء باللقاء السابق عن “المعالم التربوية الكبرى في حياة النبي ﷺ”، وناقش المشاركون القصص وتبادلوا الخواطر، ثم تم عرض فيديو قصير يعزز فكرة أن الرسول حاضر بيننا بمنهجه ودينه، للدلالة على أهمية اتباعه في كل مجالات الحياة، ومنها التربية.

نظرة عامة على التصميم التعلمي

اختيار إطار FIRSTedu-ADLX جاء لمرونته وسهولة تطبيقه، وقدرته على تعزيز المشاركة النشطة والتفكير العميق لدى المتعلمين، لا سيما في مواضيع تحتاج إلى تفاعل وجداني وتطبيق عملي مثل التربية النبوية. تميز الإطار عن غيره بتركيزه على تسلسل التجربة وتنوع الأنشطة، مع دمج المراجعة النشطة والتطبيق الواقعي.

مخرجات التعلم:

وجدانية:

أن يقتنع المتعلم بأهمية اتباع المنهج النبوي في التربية مع مرونة في الوسائل.

أن يدرك أهمية تنويع الوسائل التربوية المعاصرة.

مهارية:

أن يربط المتعلم بعض أحداث السيرة بالعنوان الرئيسي للجوانب التربوية.

معرفية:

أن يعدد الجوانب الأربعة الأساسية للتربية في حياة النبي ﷺ.

مخرجات الأداء:

أن يسهم في بناء مجتمع يتبع سنة النبي ﷺ في التربية.

أن يُخرّج جيلًا مربيًا يدعو إلى الإسلام بأسلوب تربوي متجدد وواقعي.

تألفت الرحلة من لقاء واحد حضوري، تضمّن أنشطة تعلمية متنوعة. تنوعت الأنشطة بين العمل الجماعي، التصنيف، النقاش، استخدام الوسائل المرئية، والمراجعة النشطة. تم ترتيبها من التهيئة الذهنية، إلى التحليل، ثم التطبيق والتلخيص، بما يناسب السياق والطاقة.

الأنشطة باستخدام نموذج RAR

◼️ زيادة الجاهزية:

 تمت تهيئة المشاركين من خلال إرسال العنوان مسبقًا وتشجيعهم على البحث فيه. عند بداية اللقاء، تم عرض المفاهيم الأساسية للجوانب التربوية الأربعة، مع تقديم مثال توضيحي من البطاقات. كما ساعد التدبر القرآني في خلق جو وجداني ملائم. كما  قُسّم المشاركون إلى مجموعات، وتم توزيع بطاقات تحتوي على قصص من السيرة، وزودوا بالتعليمات بوضوح.

◼️ تيسير النشاط:

 قام المتعلمون بتصنيف البطاقات بحسب الجوانب التربوية. تابعت الميسرة الوقت، وتجوّلت بين المشاركين، وقدّمت الإرشاد عند الحاجة.

◼️ المراجعة النشطة:

 دُعي المشاركون إلى مناقشة أهمية تصنيف الجوانب، وربطها بمفاهيم سبق تناولها.

 كما تم استخدام نشاط ربط المفاهيم بأسماء المتعلمين بحسب أول حرف من اسم كل مشارك كنشاط ربط وتلخيص بعد النشاط التعلمي  السابق.

تطبيق مجالات إطار FIRSTedu-ADLX

F – التركيز على المتعلم:

 تم تفعيل الإفراد من خلال مناداة المشاركين بأسمائهم، وتوزيع مهام شخصية كتحضير موضوع أو كتابة على اللوح. كما أُتيحت الفرصة للجميع للمشاركة في العمل الجماعي. تحقق مبدأ التحقق والتقويم من خلال إعادة صياغة أحد المفاهيم أثناء المراجعة، والمراقبة أثناء النشاط. أما مبدأ الثقة بالمتعلم، فظهر في توزيع الأدوار مثل تدبر القرآن أو تعليق البطاقات.

I – التفاعل الإيجابي:

 تحقق مبدأ الحدث الاجتماعي من خلال العمل الجماعي والتعاون بين المشاركين. وساد اللقاء روح إيجابية بفضل تنوع الأساليب مثل الفيديو واللوح، إضافة إلى الجو الأخوي المتعزز سلفًا بين المشاركين. أما التحفيز والانتباه، فكان من خلال الأنشطة التفاعلية، واستخدام وسائل مرئية ومسموعة.

R – مراجعة الأنشطة باستخدام RAR:

 طُبّق النموذج من خلال مرحلة التهيئة الوجدانية والجسدية والذهنية، ومرحلة التيسير بالدعم والتوجيه أثناء النشاط، ثم المراجعة النشطة عبر الأسئلة التأمليّة.

S – التسلسل والانسيابية:

 تم تقسيم المفاهيم إلى أجزاء واضحة، والانتقال بشكل منهجي بين الجوانب الأربعة. التكرار بلا ملل تحقق من خلال نشاطات المراجعة الإبداعية. أما الربط والتلخيص، فكان باستخدام اللوح لمراجعة المفاهيم الرئيسية وتعليق الصور.

T – تحويل التعلّم إلى أداء:

 الانعكاس على الواقع تحقق بطرح أفكار حول تطبيق المنهج النبوي في الحياة اليومية. أما التطبيق، فكان من خلال ربط كل مثال بالجانب المناسب. وبما أن اللقاء سيتكرر أسبوعيًا، فإن الاستمرار والمتابعة مضمونة، حيث يمكن مراجعة التجارب لاحقًا.

أثر التطبيق

على المشاركين:

 أفاد المتعلمون بأن اللقاء كان جميلًا وممتعًا. أبدوا إعجابهم بتنوع الأساليب والنشاطات، وأكدوا أن تصنيف الأحاديث وفهمها ساعدهم على تثبيت المعلومة. أحد المشاركين ذكر أن النشاط حفّزهم رغم التعب، وأنه ساعد على منع الشرود أو الشعور بالملل. كما عبر البعض عن وضوح الأفكار بعد النشاط، وعن أهمية العمل الجماعي والروح الإيجابية.

على الميسّرة:

 أكدت الأستاذة أسماء أن الإطار سهّل عليها توصيل المفاهيم الأربعة، وساعدها على استخدام وسائل متنوعة. كما أشارت إلى أن تنويع الوسائل وسّع آفاق المتعلمين، وأن الحماس الجماعي ساعد على تعميق الفهم. كما أضفى الإطار جوًا من الراحة والمرح أثناء التعلم، على عكس ممارسات سابقة.

على المجتمع:

 نظرًا لأن اللقاء ضمن حلقة أسبوعية قائمة، فإن الأثر يمتد تدريجيًا إلى بيئة المتعلمين وأسرهم من خلال تطبيقهم العملي.

وفي الختام، تشكر الأستاذة أسماء لحسن تعاون فريق سيجا ومتابعتهم. وتشارك بعضًا من صور الرحلة …

Write a comment