نبذة عن الكاتبة
اسمي سارة جمال عبد الراضي، معلمة قرآن كريم من مصر- الجيزة، ولديّ خبرة خمس سنوات في مجال تحفيظ القرآن والتدريب على التجويد والإقراء، حاصلة على دبلوم معلمي ومعلمات القرآن الكريم وإجازة تدريس وتدريب على الإقراء، كما أنني خريجة كلية دار العلوم.
الفكرة: خلفية قصة التطبيق
بدأت قصة التطبيق بتصميم رحلة تعلم بعنوان “إتقان التجويد” لإعداد معلمات القرآن الكريم،
بلغ عدد المتعلمات 16 متعلمة، وتراوحت أعمارهن بين ال 25 وال 50 عام، امتلكت بعضهن بعض المعلومات التجويدية، إلا أنهن احتجن إلى تحسين معارفهن ودعم مهاراتهن ببعض أحكام التجويد. وعليه قمت بتصميم هذه الرحلة لمعلمات القرآن الكريم ساعيّةً لامتداد الأثر والنفع على نطاق اوسع وإلى عدد أكبر من الناس بإذن الله.
تصميم الرحلة:
تصميم الوضع المأمول: مخرجات التّعلّم
في مرحلة تصميم المخرجات، عملت على محاور ثلاث وربطت كلاً منها بنوعٍ من المخرجات:
المحور الأول: المحور التربوي وقد تم ربطه بالمخرجات الوجدانية
المحور الثاني: المحور التطبيقي العملي وقد تم ربطه بالمخرجات المهارية
المحور الثالث : المحور العلمي وقد تم ربطه بالمخرجات المعرفية
انطلاقًا من هذا المحاور، صممت مخرجات التعلّم الأساسيّة على الشكل التالي:
المخرجات الوجدانية:
- أن يستشعرالمتعلم فضل القرآن الكريم على صاحبه في الدنيا والاخرة وأهمية قرآءته بإتقان. (هو سببٌ لمرافقة الملائكة السفرة الكرام البررة وسببٌ لرفعة الوالدين وتكريمهم على رؤوس الخلائق يوم القيامة)
المخرجات المهارية:
- أن يقرأ القرآن الكريم قراءة صحيحةً ويجوّده باتقان
المخرجات المعرفية:
- أن يستظهر أحكام التجويد
أما المخرجات الموازية فتمثّلت بما يلي:
المخرجات الوجدانية:
- أن يستشعر المتعلم أهمية اخلاص النية لله وحده واحتساب الاجر له
- أن يقدر أهمية الالتزام بآداب طالب العلم
المخرجات المهارية:
- أن يطور مهارات القراءة بشكل عام
المخرجات المعرفية:
- أن يعرّف بعض المفردات الجديدة
تصميم بيئة المعايشة:
في البداية قمت باختيار مجموعة من المتعلمات بناء على شروط وضعتها لاختيار المتعلمات المناسبات لهذه الرحلة، ثم قمت بتصميم بيئة المعايشة على الشكل التالي:
سياق اللقاءات: عن بعد
عدد اللقاءات: لقاءان متزامنان في الاسبوع
الفترة الزمنية: 3 شهور
مدة اللقاء الواحد: 3 ساعات
تقدمت المتعلمات بطلب الانضمام الى الرحلة، وتم اختيار16 متعلمة بعد الاستماع الى قراءتهن وتلاوتهن للقرآن، قمت بعد ذلك بإنشاء مجموعة على الواتساب، وقمت من خلالها بالتعريف عن نفسي ثم الترحيب بالمتعلمات، كما دعوتهن للتعريف عن أنفسهن وأخبرتهن عن مواعيد اللقاءات المتزامنة وموعد انطلاق وانتهاء الرحلة كاملةً.
تطبيق مجالات الإطار:
ارتبط تطبيقي لمجالات الإطار بالمحور الثالث وهو المحور العلمي، أي أنني استخدمت المجالات الخمس بينما كنت أقوم بشرح المادة العلمية الاساسية.
المجال الأول: التركيز على المتعلم
- حضّرت ملصقات تحمل أسماء المتعلمات واستخدمتها للترحيب بهن ولتشجيعهن
- استمعت الى كل متعلمة بتركيز وقمت بالرد عليها باهتمام
- دونت الملاحظات التي تحتاج كل متعلمة الانتباه اليها وتابعت نقاط التحسين حتى تصل كل متعلمة الى المستوى المطلوب
المجال الثاني: التفاعل الإيجابي أثناء تجربة المعايشة
- قمت بتشكيل أربع مجموعات للعمل الجماعي على إنجاز المهمات المطلوبة
- تابعت المجموعات و حرصت على تفاعل الجميع في العمل التعاوني
- قامت المشاركات بالعمل كشكل ثنائي للتدرب سويا
- شجعت المتعلمات للمشاركة في جو ايجابي وآمن
- مشاركة التغذية الراجعة الايجابية والبناءة حول التدريبات
المجال الثالث: مراجعة الأنشطة باستخدام نموذج RAR
استخدمت نموذج RAR وخريطة المغامرة في تصميمي للأنشطة التعلمية، فعلى سبيل المثال إحدى الأنشطة كانت مقسمة كما يلي:
تهيئة النشاط:
- توضيح التعليمات وبيان ما سنقوم به وهو إنشاء خريطة ذهنية لبعض النقاط
- ثم طلبت من متطوعة إعادة التعليمات حتى اتأكد من وضوحها للجميع
- بعد ذلك قمت ببيان الوقت المحدد للنشاط وهو 10 دقائق
تيسير النشاط:
- قمت بالتحقق والتقويم عند الحاجة
- عرضت صورًأ فيها اسئلة متنوعة وطلبت منهن التفكير في الإجابات والاستعانة بها لإتمام الخريطة
- من ثم دعوتهن لمشاركة خرائطهن مع الاخرين وشرحها لهن
المراجعة النشطة:
- فتمت عن طريق طرح اسئلة حول ما حدث خلال النشاط ؟ وماذا تعلمنا منه؟ وكيف نستفيد منه في المستقبل؟
المجال الرابع: التسلسل والانسيابية أثناء تجربة المعايشة
صممت مجموعة من الأنشطة المتنوعة ورتبتها بإنسيابية خلال اللقاء وتسلسل:
1- النشاط الافتتاحي: وهو عبارة عن مراجعة للمكتسبات السابقة باستخدام الخرائط الذهنية
2- النشاط التعلمي الأول: وكان الغالب فيه عملية السحب والقليل من الدفع لبعض المعلومات التي قد تحتاجها المتعلمات لإتمام عملية التعلم بالشكل المناسب. كما قمت بعرض بعض الصور (Infographics) التي توضح بعض الأحكام كأحكام النون الساكنة والتنوين وكيفية ضبطها في المصحف.
3- النشاط المنشط: وهو لعبة (X.O) طلبت منهم اختيار اثنين ليلعبا اللعبة بينما قامت المتعلمات الأخريات بتشجيعهن
4- نشاط ربط وتلخيص: قامت المتعلمات خلاله بتلخيص ما تم معايشته خلال الفترة السابقة وتشاركن جميعًا في التلخيص عن طريق عاصفة الفوائد
5- نشاط الختامي: دعوتهن خلاله للتعبير عن مشاعرهن باستخدام الايموجي
6- نشاط مهمة (ما بعد اللقاء): دعوتهن من خلاله لاستخراج الأحكام من الآيات القرآنية، فقامت كل مجموعة باستخراج حكم من الأحكام، وإرسال رسائل صوتية لقراءة سورة من سور القرآن والتطبيق العملي للأحكام.
المجال الخامس: تحويل التعلم الى آداء واقعي ملموس
تطبيقًا لهذه المجال، دعوت المتعلمات للعمل في ثنائيات، على أن يقوم كل ثنائي بالتعاون على التعلم، فتلعب أحداهن دور المعلم بينما تلعب الأخرى دور المتعلم، ويتبادلان الأدوار من حين الى آخر. أردت بذلك أن تتدرب المتعلمات على آلية الاستمرار في التعلم والتحسين حتى بعد انتهاء الرحلة، وأن يتقنّ آلية التصحيح العمليّة العلميّة لبعضهن البعض. وقمت أيضًا بتزويدهن بالتغذية الراجعة الايجابية البناءة على آداء كلٍ منهن أثناء لعب كل من الأدوار، وتضمنت تغذيتي الراجعة تدوينًا لنقاط التحسين والتطوير التي ينبغي عليهن الاستمرار في العمل عليها.